عمّ الإضراب الشامل نابلس ومدن فلسطينية أخرى، حدادًا على أرواح الشهداء الستة، الذين ارتقوا فجر اليوم الثلاثاء، في نابلس ورام الله خلال مواجهات اندلعت مع جنود الاحتلال الإسرائيلي.
وأغلقت المحلات التجارية والمصانع أبوابها في نابلس، وشهدت الشوارع حالة من الركود، عقب إعلان لجنة التنسيق الفصائلي بالمدينة عن إضراب شامل ويوم غضب وتصعيد على كل الحواجز حدادًا على أرواح الشهداء، داعية الجماهير للمشاركة ،وكذلك أعلنت لجنة التنسيق الفصائلي في بيت لحم، الإضراب العام في المحافظة، باستثناء مصانع الأدوية والمشافي والمستوصفات الطبية والصيدليات والمخابز.
وشمل الإضراب مناحي الحياة كافة لهذا اليوم، في محافظتي رام الله والبيرة وجنين، حدادًا على أرواح الشهداء.
وعلّقت نقابة المحامين الفلسطينيين عملها في المحاكم النظامية والعسكرية والإدارية كافة، والنيابات المدنية والعسكرية ومحاكم التسوية، باستثناء الأمور المستعجلة.
بينما أعلن اتحاد المعلمين، عن إضراب في جميع المدارس بعد الحصة الثالثة، مع ضرورة تقديم الاختبارات، على أن يتم مغادرة المديريات والوزارة بعد الساعة الحادية عشر ظهرًا؛ المشاركة في الفعاليات المعلنة من القوى الوطنية.
وفي الخليل أعلنت جامعتا البوليتكنك، و"فلسطين التقنية خضوري" فرع العروب تعليق الدوام، حدادًا على أرواح الشهداء.
وأظهر مقطع فيديو مصور تأدية طلبة من جامعة البوليتكنك، صلاة الغائب على شهداء نابلس.
واستشهد 6 فلسطينيين برصاص جنود الاحتلال الإسرائيليّ، منهم 5 في نابلس، عقب اقتحام ومحاصرة منزل في البلدة القديمة بعد منتصف الليلة الماضية، في حين ارتقى الشهيد السادس بقرية النبي صالح شمال غرب رام الله فجر اليوم.
ولليوم الخامس عشر، تعيش مدينة نابلس ومخيماتها تحت حصار مشدد فرضه الجيش الإسرائيلي، على خلفية مقتل أحد جنود الاحتلال برصاص مقاومين فلسطينيين في الثامن من أكتوبر/ تشرين أول الجاري، وفي إطار إجراءات تهدف لتضييق الخناق على مجموعة "عرين الأسود".