نظم مركز فلسطين للدراسات والبحوث الأربعاء 29/ أغسطس 2022 ندوة سياسية بعنوان "معركة الساحات.. لماذا!!؟؟ “، حيث استضاف المركز الكاتب والمحلل السياسي الأستاذ حسن لافي المختص بالشأن "الإسرائيلي"، الأستاذ محمد شلح القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، وحضر اللقاء مجموعة من الكتاب والمفكرين والمحللين والإعلاميين.
وفي بداية اللقاء، افتتح الدكتور ثابت العمور، اللقاء حيث رحب بالحضور وعرَّف باللقاء الذي يرتكز على القراءة الإسرائيلية لمعركة وحدة الساحات، وقراءة حركة الجهاد الإسلامي لمعركة وحدة الساحات.
وأنتقل الحديث إلى الأستاذ حسن لافي حيث أوضح أن إعلان "إسرائيل" الحرب على حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، في واقعة غير مسبوقة في حروب "إسرائيل" ضد غزة، حيث وضعت "إسرائيل" وجيشها حركة الجهاد الإسلامي هدفاً وحيداً في تلك الحرب التي استمرت 56 ساعة من القتال الشرس، خارجة عن استراتيجيتها المألوف.
لماذا شنّت "إسرائيل" الحرب على حركة الجهاد الإسلامي؟
حيث أكد لافي أن حركة الجهاد غيرت معادلات المواجهة في الضفة الغربية، من خلال تأسيس كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس الذراع العسكرية للجهاد، وسرعان ما اتسعت رقعة الكتائب العسكرية على طول محافظات شمال الضفة الغربية بكاملها، ما وضع "إسرائيل" أمام معضلة استراتيجية من العيار الثقيل مضيفاً أن عودة الضفة الغربية إلى خط المواجهة العسكرية ضد الاحتلال، وفرض معادلات جديدة، من قبل كتائب سرايا القدس، وخاصة في جنين ونابلس، الأمر الذي بات يهدّد حرية عمل الجيش الإسرائيلي في مدن الضفة وقراها ومخيماتها، والأهم إشعال الصراع الفلسطيني ضد الاحتلال في الساحة الأساسية للمشروع الصهيوني، الأمر الذي يتطلب من الجيش الإسرائيلي محاولة كسر شوكة الجهاد الإسلامي، الراعية الأساسية للمقاومة العسكرية في الضفة الغربية.
خطة (تنوفا) ضدّ الجهاد الإسلامي:
أشار لافي على رغم من نجاح الجيش الإسرائيلي في استخدام عنصر المباغتة، وأخذ زمام المبادرة في عملية الاغتيال لقائد المنطقة الشمالية لسرايا القدس تيسير الجعبري، وقصف مراصد الجهاد الإسلامي ومواقعها، فيما سُمّي إسرائيلياً ضربة 170 ثانية، لم تحقق هذه الضربة المراد منها، مؤكداً على أول رشقة صاروخية لسرايا القدس على منطقة "غوش دان" أثبتت سرايا القدس قدرتها على احتواء الضربة الأولى الإسرائيلية، التي كانت تهدف إلى تدمير منظومة القيادة والسيطرة لسرايا القدس، وإنهاء قدرتها على إدارة المعركة، بل سجّلت سرايا القدس إطلاق 1170 صاروخاً على "إسرائيل" خلال 56 ساعة فقط من القتال.
قراءة الجهاد الإسلامي لمعركة وحدة الساحات
وأكد القيادي محمد شلح أن معركة وحدة الساحات جاءت تأكيداً على مبدأ وحدة القضية الفلسطينية رغم أنف الاحتلال الذي يحاول التفريق بين الأرض الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
وأكد شلح أن الحرب على الجهاد الإسلامي تهدف لضرب استراتيجية مشاغلة العدو التي تتبعها الحركة من خلال إبقاء جذوة الصراع مشتعلة في فلسطيني واستمرار الاشتباك مع الاحتلال لزعزعة أمنه وصولاً للتحرير الكامل للأرض الفلسطينية، موضحاً أن معركة حدة الساحات جاءت لتنهي مؤامرة العدو بفصل الساحات عن بعضها البعض وجعل كل ساحة تهتم بقضيتها الخاصة.