نظم مركز فلسطين للدراسات والبحوث السبت 16/ ابريل 2022 نقاشاً سياسياً بعنوان "جنين ... أيقونة الثورة والوعد القادم"، حيث استضاف المركز الأسير المحرر طارق عز الدين ونخبة من الكتاب والمفكرين وشخصيات دينية.
في بداية اللقاء، افتتح الدكتور رياض أبو راس مدير مركز فلسطين للدراسات والبحوث، اللقاء حيث رحب بالحضور وعرَّف باللقاء الذي يرتكز على تاريخ جنين النضالي وانتفاضتها الحاضرة.
وتحدث الأسير المحرر طارق عز الدين أن مقاتلين كتيبة جنين أعادوا البوصلة لمقاومة الاحتلال الذي يصعد من جرائمه ظناً منه أنه يرمم صورته المتهاوية ومنظومته المنهارة، وكان آخرها فشله في اعتقال والد الاستشهادي رعد حازم بسبب تصدي مقاتلي كتيبة جنين لهذا العدوان.
وأشار إلى أن الاحتلال يعي جيداً، أن العدوان على مخيم جنين لن يغير من الواقع شيء، وهو يواجه أشرس مما واجهه قبل عشرين عاماً، فقد تعاظمت قوات الاحتلال، والمقاومة ما تزال بإراداتها وعقيدتها الصلبة تواجه هذا الاحتلال مضيفا: نحن نواجه محتل لا يفهم ومقاتلونا يعرفون طريقهم وأساليبهم، والمقاومة لن تتراجع وسوف تتصدى لهذا الاحتلال، وتضرب منظومته الأمنية والسياسية
وأكد أن المخيم الذي خرَّج الاستشهادي راغب جرادات ليحطم الجدار الواقي قبل عشرين عاماً، واليوم كتيبة جنين تحطم أمواجه الاحتلال العاتية، والاستشهاديون يخرجون من نفس البقعة المباركة لعمق أراضينا ويوقعون الرعب فيهم.
وذكر، أن هؤلاء الشهداء جزء منهم لم يولدوا أثناء معركة مخيم جنين، ومنهم من عاش طفولته تحت أزيز الرصاص، فالشهيد أحمد السعدي كان عمره 3 أعوام في ملحمة جنين، لافتا إلى أن هذا الجيل الذي تربى على سيرة الشهداء محمود طوالبة وأبو جندل والأسرى القادة ثابت مرداوي وعلي الصفوري وكل مقاتلي شعبنا، حملوا الراية، وتعاهدوا أن يسيروا على نفس النهج والمحافظة على طهارة البندقية، وإبقاء المخيم عصياً على الانكسار.
وختم حديثه بالقول: "مدينة جنين ومخيمها يعيشون لحظة انتصار حقيقي، ويعيدون للذاكرة ملحمة جنين البطولية. وتستحضر معركة المخيم في ذكرى استشهاد القائد محمود طوالبة.