قالت مؤسسة الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس، إن ١٩ شخصا أصيبوا خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في باب العامود بالقدس المحتلة، بينها إصابات بالرصاص وأخرى جراء اعتداءات بالضرب المبرح.
كما اعتقلت قوات الاحتلال 17 مواطناً على الأقل، وأبعدت نائب مدير أوقاف القدس عن المسجد الأقصى، ونصبت قواتها مركزا متنقلا لها قرب ساحة باب العمود في القدس المحتلة، بالتزامن مع زيارة استفزاية قام بها وزير خارجية الاحتلال يائير لابيد إلى منطقة باب العامود بالقدس المحتلة وسط انتشار إسرائيلي مكثف.
الخارجية الفلسطينية تدين
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الاقتحام الاستفزازي الذي قام به لابيد لمنطقة باب العمود في القدس المحتلة، والوعودات التي أطلقها لغلاة المتطرفين اليهود بنشر المزيد من قوات الاحتلال وشرطته في القدس بحجة توفير الحماية لهم في الأعياد اليهودية.
واعتبرت الوزارة أن هذه الوعود تحريضية ضد الفلسطينيين بامتياز وكيل الاتهامات لهم بشكل مسبق، في تجسيد لأبشع أشكال نظام الأبارتهايد الإسرائيلي الذي يفرضه الاحتلال على المواطن الفلسطيني بالقوة في إطار منظومته الاستعمارية التهويدية التوسعية التي تقيد حرية الانسان الفلسطيني وتصادرها، وكأن هناك فقط أعيادا يهودية يجب توفير الحماية خلالها، في تجاهل تام لوجود أعياد للمسلمين والمسيحيين، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وشددت أن تصريحات لابيد، ما هي إلا تنكر لحقيقة أن المتطرفين اليهود هم الذين يعتدون على المقدسات المسيحية والاسلامية واتباعها من الفلسطينيين، كما أن نظام التفرقة العنصرية الإسرائيلي يتجسد هذه المرة في القدس وعلى لسان لابيد الذي يتجاهل تماما كونها أرضا محتلة، ويقتحمها بصفته محتلا ليتأكد أن إجراءاته الأمنية قد استكملت لقمع المواطنين الفلسطينيين، وما عشرات رجال الشرطة والأمن الذين يسير لبيد بحمايتهم الا اثبات قاطع على أنه محتل ويخاف من السير على أرض محتلة.
يذكر أن ساحة باب العامود شهدت مواجهات عنيفة في رمضان الماضي، حين حاولت سلطات الاحتلال منع المقدسيين من التجمع فيها.
وتأتي جولة لابيد الاستفزازية بعد ثلاثة أيام من اقتحام المتطرف عضو الكنيست الإسرائيلي إيتمار بن غفير، على رأس مجموعة من المستوطنين، صباح الخميس الماضي، المسجد الأقصى المبارك، حيث أدوا طقوسا تلمودية في ساحات المسجد تحت حماية العشرات من عناصر شرطة الاحتلال.
شرطة الاحتلال تنصب مركزا متنقلا قرب باب العامود
أضافت شرطة الاحتلال الإسرائيلي إلى أدوات المراقبة والقمع في القدس المحتلة، فجر الأحد، مركزا متنقلا لها قرب ساحة باب العامود.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن "شرطة الاحتلال زودت المركز المتنقل بكشافات إنارة إضافية، بعد ليلة شهدت اعتداءات على الشبان واعتقالات طالت خمسة منهم على الأقل، إضافة لمنع طواقم الإسعاف من التواجد بالمنطقة".
وكانت سلطات الاحتلال أقامت سياجا حديديا في محيط باب العامود بهدف منع الشبان من التجمهر في المنطقة عند مدخل باب العامود إلى البلدة القديمة.
توتر ومواجهات
اندلعت، الليلة، مواجهات بين عشرات الشبان والمصلين المقدسيين وقوات الاحتلال في محيط باب العمود، وذلك بعد استفزازات واعتداءات نفذتها الأخيرة في المنطقة بعد خروج المصلين من المسجد الأقصى المبارك.
وأفادت "وفا" بأن مواجهات اندلعت في منطقة باب العمود وامتدت باتجاه باب الساهرة وشارع السلطان سليمان، قامت خلالها قوات الاحتلال بملاحقة الشبان ونصب حواجز عند محيط باب الساهرة.
في غضون ذلك، أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي المطاطي وقنابل الغاز صوب الشبان، بينما اعتقلت شابين من منطقة باب العامود.
واعتقلت قوات الاحتلال شابا بعد اعتداء أعداد كبيرة من جيش الاحتلال عليه بالهراوات، كما اعتقلت وحدة من "المستعربين" شابا آخر من المكان بعد ملاحقته.
ومواصلة لتصعيدها اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، شابين بعد دهم وتفتيش عدد من المنازل في أحياء البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
وأفادت مصادر مقدسية بأن قوات الاحتلال اقتحمت حي بطن الهوى في بلدة سلوان بالقدس المحتلة، وفتشت عددا من المحال التجارية والمنازل في الحي، مشيرة إلى اعتقال الشاب منذر الرجبي، بعد اقتحام منزله في حي بطن الهوى.
واقتحمت قوات الاحتلال منازل المقدسيين بشارع الواد في البلدة القديمة، وأجرت عمليات تفتيش بها.
وذكرت مصادر مقدسية أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب راضي الددو من شارع الواد بالبلدة القديمة من القدس، بعد أن داهمت عدة منازل وفتشتها.
وفي سياق متصل، مددت محكمة الاحتلال في القدس، اعتقال المصور المقدسي محمد دويك حتى الأربعاء القادم.
وأفادت عائلة دويك بأن عناصر من مخابرات وشرطة الاحتلال اقتحمت المنزل في بلدة بيت حنينا شمالي القدس، عند الساعة الرابعة والنصف فجرًا، بشكل همجي.
وذكرت أن قوات الاحتلال داهمت المنزل وصادرت على الفور هاتف دويك و"اللابتوب" الخاص به، ثم اعتقلته واقتادته إلى أحد مراكز التوقيف.
وفي الآونة الأخيرة ارتفعت وتيرة استهداف قوات الاحتلال للشبان المقدسيين، وخاصة في شهر رمضان المبارك.
وتستهدف سلطات الاحتلال المقدسيين من خلال الاعتقالات والإبعاد والغرامات وهدم البيوت، بهدف عزل المسجد الأقصى وحماية اقتحامات المستوطنين.
إبعاد الشيخ بكيرات
إلى ذلك أفادت مصادر صحفية فلسطينية إلى أن مخابرات الاحتلال سلمت نائب مدير دائرة الأوقاف الإسلامية د. ناجح بكيرات قراراً بالإبعاد عن المسجد الأقصى لمدة ٦ أشهر بعد استدعائه للتحقيق صباح الأحد.
اعتداءات للمستوطنين في نابلس
هاجم مستوطنون الأحد، مركبات الفلسطينيين بالحجارة قرب بلدة برقة شمال غرب نابلس.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، إن مجموعة من المستوطنين هاجموا مركبات المواطنين بالحجارة بالقرب من مدخل مستوطنة "حومش" المخلاة، على طريق جنين نابلس، الأمر الذي أدى إلى إلحاق أضرار مادية فيها. وفقا لوفا.