قال نادي الأسير الفلسطيني، إن الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال قررت "وبشكل موحد ومتناغم" تعليق خطوة الإضراب الجماعي عن الطعام، بعد الاستجابة لمطالبها.
وأوضح نادي الأسير في بيان له اليوم الأربعاء، أن أبرز الإنجازات إلغاء العقوبات الجماعية المضاعفة التي فرضتها إدارة السجون بعد عملية "نفق الحرية"، ووقف استهداف أسرى الجهاد الإسلامي وبنيته التنظيمية.
وجاء في بيان الحركة الأسيرة: "حين استشعر الأسرى خطورة المرحلة، توحدوا جميعاً في التخطيط والتفكير حتى وصلوا إلى قرار المواجهة المفتوحة بالإضراب عن الطعام، وبشكل جماعي وفي كافة السجون، وبمشاركة كافة الفصائل".
وأكد البيان أن "إسرائيل ومؤسساتها الأمنية قرأت الأمر بعمق وقلق، بأنه ومنذ سنوات طويلة لم يخلق المناخ الذي ساد خلال هذه الفترة منذ عملية نفق الحرية".
وأردفت الحركة: "كان من شأن الوحدة الوطنية التي سادت بين الأسرى خلق ثورة شعبية عارمة، وقد شعر الاحتلال بجدية الموقف الوحدوي من الأسرى الأمر الذي دفعه إلى التراجع عن كافة الإجراءات التي اتخذت".
ونوهت إلى أن الاحتلال تراجع "في زمن قياسي، وقرر إعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل تاريخ عملية نفق الحرية، بما يعني أن المعركة حققت كامل أهدافها قبل أن تبدأ".
ولفت "الأسرى" النظر إلى أن الاحتلال حاول استغلال عملية نفق الحرية لتنفيذ ما عجز عن تنفيذه سابقاً؛ تحديداً فيما يتعلق بخطة أردان المقرة عام 2018.
وبيّنوا: "الخطة التي من شأنها الانقضاض على منجزات الحركة الأسيرة والتي انتزعتها عبر نضال طويل ومرير، وفي مقدمة ذلك محاولتها لاستهداف البُنى والهياكل التنظيمية والاعتقالية".
من جانبه، دعا نادي الأسير، كافة الفصائل والمؤسسات الوطنية إلى استخلاص العبر من هذه التجربة ومواصلة السعي من أجل تكريس العمل الموحد في ميدان النضال في مواجهة الاحتلال.
