قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين القائد زياد النخالة، يوم السبت، بكلمة في ملتقى لتجمع القدس النقابي تحت شعار "نقابيون نحو القدس"، إنه لشرف كبير أن أخاطبكم في لقاء باسم القدس وأنتم على أرض سوريا التي احتضنت الشعب الفلسطيني منذ النكبة.
ووجه القائد النخالة التحية، لسوريا التي ستبقى عربية في مواجهة الطغيان الأميركي الصهيوني ونحن نؤكد معا على وحدة شعوبنا نحو القدس
وأضاف القائد النخالة، " 45 عاما تمر على ذكرى الرجال الذين واجهوا العدو واقفين وكانوا شرارة عودة الروح لشعبنا الذي لا يمكن نفيه أو تجاوزه أو اقتلاعه".
وتابع القائد النخالة :"ما يدمي القلب أن الوطن يبتعد عن مسار دم الشهداء الذين ارتقوا من أجل فلسطين وأن الاحتلال الذي قاوموه أصبح أكثر قبولا".
وأكمل "ما يدمي القلب أن العدو التاريخي والحضاري والقومي قد أصبح شريكا ضد دم الشهداء ويدخل تحت رايات التطبيع إلى نسيج الوطن العربي"
وأردف بالقول:" نذكر شهداء يوم الأرض ومعركة جنين وهو أكثر وعيا وإصرارا على تجاوز الإحباط الذي تشيعه أنظمة ووسائل إعلام لا تتوقف عن إدخال العدو في كل بيت".
وأكد القائد النخالة، أن حركة الجهاد أخذت على عاتقها أن توضح لشعبنا أن الأولوية بوجود الاحتلال هو مقاومة الاحتلال وليس الانتخابات تحت الاحتلال.
وقال:" أخذنا على عاتقنا التوضيح أن على قوى شعبنا واجب الوحدة وواجب مقاومة الاحتلال وليس التنافس والتدافع على سلطة تحت الاحتلال".
وشدد القائد النخالة، على أن الانتخابات ضمن برنامج يضمن الاعتراف بالاحتلال وشرعيته هو تحول خطير ويعطي شرعية للاحتلال بضم الضفة الغربية والقدس
وأشار القائد النخالة، إلى أن المسؤولية المباشرة اليوم هي مقاومة الاحتلال وعدم الاعتراف بشرعيته لا أن نتصارع على صناديق الانتخابات والعدو يصارعنا على الأرض.
ولفت إلى، أن عدم الذهاب للانتخابات يعني أننا لن نعترف بالعدو ولن نعترف باحتلاله لأرضنا، مضيفًا " الانتخابات تحت الاحتلال هي رسالة على إمكانية التعايش وإمكانية القبول بما يفرضه علينا الاحتلال".
وأكد على، أنه يجب أن لا نعطي أي شرعية لسلطة وهمية قائمة وما زالت تحكم شعبها بحماية الاحتلال، مضيفًا " الانتخابات اليوم هي تجديد لشرعية أوسلو ولشرعية سلطة تنازلت عن حقنا التاريخي في فلسطين".
وذكر القائد النخالة، أن كل الشعب الفلسطيني يرزح تحت الاعتقال وليس تحت الاحتلال فقط
وتابع : ما زلنا تحت الاحتلال ونتنقل بين مدننا بإذنه وموالدينا يجب أن تحمل شهادة ميلاد إسرائيلية باللغة العبرية".
وأكمل:" شعبنا ما زال جالية في الدولة الصهيونية ونحن نرفض المشاركة في هذه المسرحية المضللة ولنتوقف عن اعتبار الأمر إنجازا وطنيا".
وأكد الأمين العام لحركة الجهاد، أنه يجب أن نسمي الأشياء بأسمائها حتى نستطيع التغيير وإلا سنبقى نغوص في الوحل ونصدق الأكاذيب التي أطلقناها منذ التوقيع على اتفاق أوسلو.
ودعا القائد النخالة القوى الفلسطينية كافة إلى عدم تصوير الانتخابات كأنها إنجاز وطني حتى لا يتم تضليل شعوبنا العربية والإسلامية بأننا تحررنا
وقال :" لقد ذهب من ذهب إلى الانتخابات لأنهم لم يستطيعوا صياغة برنامج وطني جامع يوحد الشعب الفلسطيني على مقاومة الاحتلال وقد سموا ذلك سياسة".
وأضاف القائد النخالة:" أقول لشعبنا ولأبناء الجهاد وأنصارها ولكل القوى التي ترفض هذه السياسة إن موقفكم هو الأكثر وعيا بطبيعة الصراع".
وشدد القائد النخالة على، أن واجبنا مقاومة الاحتلال وان هذه هي السياسة التي نفهمها ونعمل عليها ونلتزم بها.
وطالب القائد النخالة، إخواننا العرب بالوقوف بجانب شعبنا، ووقف حملات التطبيع المذلة والرخيصة التي تتدافع لإقامة علاقات مع العدو، مؤكدًا الرفض القاطع القاطع لاتفاق أوسلو وما ترتب عليه من الاعتراف بإسرائيل
وتابع بالقول:" نقول للجمع إن البديل هو الصمود والثبات واستمرار المقاومة والجهاد وهذا هو خيارنا وسياستنا والخيار العقائدي لأمتنا.
وختم :" هذا ليس صراعا على جغرافيا ، إنه صراع على التاريخ وعلى كل الأرض حتى تسقط أوهامهم ويبقى جهادنا وعيوننا نحو القدس حتى تحريرها".