أكدت مصادر إسرائيلية مختلفة، على رأسها الإذاعة الإسرائيلية وراديو الجيش الإسرائيلي، اليوم الإثنين، أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ورئيس الموساد يوسي كوهين، قاما أمس الأحد بزيارة "سرية" قصيرة للسعودية التقيا خلالها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو.
وقالت صحيفة هآرتس على موقعها صباح الإثنين، إن مواقع تعنى بمراقبة حركة الطيران، رصدت طائرة من طراز غولف ستريم 4، سبق أن استخدمها نتنياهو برحلات سابقة عدة مرات عند زياراته لروسيا، تقلع من مطار بن غوريون في اللد في السابعة والنصف من مساء الأحد وتهبط في مدينة نيوم السعودية، مشيرة إلى أن الطائرة مكثت على أرض المطار ساعتين وعادت إلى إسرائيل عند الثانية عشر والنصف ليلاً.
وفي وقت سابق، قال عدد من الصحافيين الإسرائيليين، من بينهم موآب فاردي، وأفي شارف، إن طائرة إسرائيلية توجهت مساء أمس من مطار بن غوريون في تل أبيب، إلى مدينة نيوم السعودية، تزامناً مع تواجد بومبيو وبن سلمان، في اجتماع مشترك.
وبحسب موآب فاردي، مراسل الهيئة العامة كان 11، فقد مكثت الطائرة في نيوم نحو أربع ساعات ثم عادت إلى إسرائيل.
وكان محرر صحيفة هآرتس بالإنكليزية أفي شارف، غرد صباح اليوم هو الآخر عن رحلة نادرة لطائرة إسرائيلية توجهت أمس إلى مدينة نيوم ومكثت خمس ساعات.
ولمّح الصحافيون إلى احتمال أن تكون الطائرة أقلت رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ورئيس الموساد، يوسي كوهين إلى مدينة نيوم السعودية.
وقال فادري متهكما: "إما أن يكون وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو طلب إرسالية خاصة من نبيذ مستوطنة بسجوت، أو أن تكون الطائرة أقلت نتنياهو وكوهين للقاء الوزير بومبيو وولي العهد السعودي".
وكان وزير الخارجية الأميركي، الذي يجري جولة خارجية موسعة بدأت في 14 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وشملت فرنسا وتركيا وجورجيا والأراضي المحتلة والإمارات وقطر والسعودية، قد التقى مساء أمس بن سلمان في مدينة نيوم.
وكتب الوزير الأميركي على "تويتر" أن الزيارة "بنّاءة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في نيوم اليوم. قطعت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية شوطا طويلا منذ أن وضع الرئيس فرانكلين ديلانو روزفلت والملك عبد العزيز آل سعود لأول مرة الأساس لعلاقاتنا قبل 75 عاما".